هل يمكن لامرأة واحدة أن تغير مفهوم العمل الإنساني في العالم العربي؟ هذه القصة الملهمة تثبت أن الإرادة القوية والتعليم هما مفتاح تحقيق المستحيل.
الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود آل سعود ليست مجرد اسم لامع في الساحة الخيرية. إنها نموذج للقيادة النسائية الفعالة التي استطاعت بجهودها أن تترك أثراً واضحاً في مجالات متعددة.
حاصلة على بكالوريوس في التسويق الإعلاني والعلاقات العامة والصحافة من جامعة مصر الدولية. أسست وأدارت شركة “صدى العرب للنشر” وأصدرت ثلاث مطبوعات باللغتين العربية والإنجليزية.
شغلت منصب الأمين العام لمؤسسة الوليد الإنسانية وعضو مجلس الأمناء. تم تعيينها كأول سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية.
حصلت على جائزة صناع التغيير عام 2017 نظير جهودها المتميزة في العمل الإنساني. أعيد تعيينها لولاية ثالثة للفترة من 2025 إلى 2026 تقديراً لنجاحها في دعم القضايا الاجتماعية والتنمية المستدامة.
النقاط الرئيسية
- أول سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية
- خلفية أكاديمية قوية في التسويق والعلاقات العامة والصحافة
- مؤسسة شركة “صدى العرب للنشر” وإصدار ثلاث مطبوعات
- الأمين العام لمؤسسة الوليد الإنسانية وعضو مجلس الأمناء
- حاصلة على جائزة صناع التغيير عام 2017
- إسهامات أدبية متميزة ورواية “أبناء ودماء”
- إعادة تعيينها لولاية ثالثة حتى 2026
النشأة والتعليم والخلفية الشخصية
تمتلك هذه الشخصية البارزة خلفية ثقافية وتعليمية ثرية ساهمت في تشكيل مسيرتها المميزة. نشأت في بيئة عائلية مميزة جمعت بين الأصالة السعودية والثقافة المصرية.
الخلفية العائلية والنشأة بين السعودية ومصر
والدها هو الأمير ماجد بن سعود الذي تزوج من سيدة مصرية أثناء دراستها الجامعية. هذه الزيجة المميزة شكلت بداية قصة حياة استثنائية.
عاشت الجزء الأكبر من حياتها في مصر حيث ترعرعت وتشبعت بالثقافة العربية المتنوعة. هذا التنوع الثقافي منحها رؤية شاملة للعالم العربي.
تعلّمت من والدتها قيمة المثابرة والإصرار على تحقيق الأهداف. هذه القيم أصبحت أساساً لنجاحاتها المستقبلية في مجالات العمل الإنساني والتنموي.
المسار التعليمي والتخصص الأكاديمي
حصلت على شهادة البكالوريوس في مجال متخصص يجمع بين التسويق الإعلاني والعلاقات العامة والصحافة. تخرجت من جامعة مصر الدولية بالقاهرة عام 2001.
هذا التخصص الأكاديمي مهد الطريق أمامها للدخول إلى عالم الإعلام والنشر. الخلفية التعليمية القوية ساعدتها في فهم آليات التواصل الفعال.
الثقافة المزدوجة والتعليم المتخصص شكلا معاً أساساً متيناً لمسيرتها المهنية. هذا المزيج الفريد مكنها من فهم احتياجات المجتمعات العربية المختلفة.
استفادت من دراستها في مصر لتطوير مهاراتها القيادية والإدارية. هذه المهارات أصبحت أداة مهمة في قيادة المشاريع التنموية لاحقاً.
المسيرة المهنية والإسهامات الأدبية
تميزت مسيرة هذه الشخصية البارزة بتنوع ملحوظ بين المجال المهني والإبداع الأدبي. هذا التنوع يعكس قدرتها على الجمع بين العمل المؤسسي والإبداع الفكري.
تأسيس وإدارة شركة “صدى العرب للنشر”
أسست شركة متخصصة في مجال النشر والإعلام تحت اسم “صدى العرب للنشر”. جاءت هذه الخطوة كتتويج لخبرتها الأكاديمية في مجال الصحافة والعلاقات العامة.
تميزت الشركة بإصدار ثلاث مطبوعات باللغتين العربية والإنجليزية. هذه المطبوعات ساهمت في تعزيز الحوار الثقافي بين مختلف المجتمعات.

أظهرت مهارة إدارية متميزة في قيادة وتطوير العمل الناشئ. وضعت أسساً راسخة للجودة والمهنية في جميع إصدارات الشركة.
ساهمت تجربتها في النشر في صقل رؤيتها للعمل الثقافي. هذا الأمر مهد الطريق لمساهماتها الأدبية اللاحقة.
الإسهامات الأدبية وإصدار رواية “أبناء ودماء”
أصدرت عملها الأدبي الأول “أبناء ودماء” عام 2010 عن دار الساقي. تناولت الرواية قضايا اجتماعية معاصرة بأسلوب أدبي متميز.
تميز أسلوبها السردي بالعمق النفسي والتحليل الاجتماعي الدقيق. استطاعت من خلال عملها الأدبي تقديم رؤية ثقافية متكاملة.
جمعت في روايتها بين الخلفية الثقافية المتنوعة والحس الإنساني العميق. هذا المزيج أعطى لأعمالها نكهة خاصة ومتميزة.
تعكس هذه الإسهامات الأدبية جانباً مهماً من شخصيتها المتعددة المواهب. كما تظهر كيف استطاعت توظيف خبراتها المتنوعة في خدمة الإبداع الأدبي.
إنجازات الأميرة لمياء بنت ماجد في العمل الإنساني
استطاعت هذه الشخصية البارزة تحويل الرؤية الإنسانية إلى مشاريع تنموية ملموسة. تميزت مسيرتها بالجمع بين القيادة الاستراتيجية والتأثير المباشر في حياة المحتاجين.

دورها كأمين عام لمؤسسة الوليد الإنسانية
تولت منصب الأمين العام لمؤسسة الوليد الإنسانية تحت رئاسة الأمير الوليد بن طلال. قادت العديد من المبادرات العالمية التي ساهمت في دعم المحتاجين حول العالم.
تميزت بقيادة استراتيجية شاملة تركز على الاستدامة والتأثير طويل المدى. حصلت على جائزة صناع التغيير عام 2017 تقديراً لجهودها المتميزة في مجال العمل الإنساني.
جهودها في دعم القضايا الاجتماعية والتنمية المستدامة
عُينت كأول سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في فبراير 2020. جاء هذا التعيين نتيجة قيادتها الناجحة للعديد من المبادرات العالمية.
أُعيد تعيينها لولاية ثالثة للفترة من 2025 إلى 2026 تقديراً لنجاحها في دعم القضايا الاجتماعية. ركزت جهودها على تمكين المرأة والشباب ودفع عجلة التنمية الحضرية القائمة على الابتكار.
ساهمت بشكل فعال في دعم الإسكان المناسب والتنمية الحضرية المستدامة في المنطقة العربية. عملت على تعزيز المدن الآمنة والمستدامة والقادرة على الصمود من خلال شراكات استراتيجية مع منظمات الأمم المتحدة.
تميزت رؤيتها بالجمع بين الاحتياج الإنساني المباشر والتنمية المستدامة طويلة المدى. هذا النهج المتكامل جعل من إسهاماتها نموذجاً يُحتذى به في مجال العمل الإنساني المعاصر.
الخلاصة
تمثل مسيرة الأميرة لمياء بنت ماجد نموذجاً فريداً للتميز العربي في مجالات متعددة. جمعت بين الإبداع الأدبي والعمل الإنساني والقيادة الدبلوماسية.
كرست جهودها لتعزيز المدن الآمنة والمستدامة في المنطقة العربية. ركزت على تمكين المرأة والشباب من خلال برامج مبتكرة.
إعادة تعيينها لولاية ثالثة كسفيرة للنوايا الحسنة تثبت نجاحها في أداء مهامها. لعبت دوراً محورياً في دعم الإسكان الملائم والتنمية الحضرية المستدامة.
تظل نموذجاً ملهماً للشباب العربي وخاصة النساء الطموحات. تثبت أن الإرادة والعمل الجاد يمكن أن يحققا إنجازات عالمية ملموسة.
الأسئلة الشائعة
س: ما هي أبرز المناصب التي شغلتها الأميرة لمياء بنت ماجد؟
ج: تشغل منصب أمين عام مؤسسة الوليد الإنسانية، كما تم تعيينها كأول سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج المستوطنات البشرية في الأمم المتحدة عن الدول العربية.
س: ما هي أهم إسهاماتها في مجال العمل الإنساني؟
ج: تركز جهودها على دعم قضايا المرأة وتمكين الشباب، وتحقيق التنمية المستدامة، ومكافحة الفقر عبر مؤسسة الوليد الإنسانية وشراكات مع برنامج الأمم المتحدة للإسكان.
س: هل للأميرة لمياء بنت ماجد إسهامات أدبية؟
ج: نعم، أسست شركة “صدى العرب للنشر” وأصدرت رواية “أبناء ودماء” التي تعكس اهتمامها بالأدب والثقافة.
س: ما هو دورها كسفيرة للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة؟
ج: تعمل على تعزيز جهود برنامج المستوطنات البشرية في الدول العربية، وتركيز العمل على تحسين ظروف الإسكان ودعم المشاريع التي تحقق التنمية العمرانية المستدامة.



