بشرى كربوبي، حكمة كرة قدم وضابطة شرطة وأم، تتميز بمسيرتها الاستثنائية التي تكسر الصور النمطية. في المغرب، تحقق العدالة، سواء في ملعب كرة القدم، بصافرتها أو في شوارع مكناس كضابطة شرطة.
تنحدر بشرى في الأصل من قرية تيزي أوسلي بإقليم تازة بالمغرب، وانضمت إلى فريق مدينتها النسائي حيث لعبت لعدة سنوات. بعد ذلك، في عام 2001، عندما كان عمرها 14 عامًا، سنحت لها فرصة جديدة عندما عرض النادي على أعضائه فرصة الحصول على تدريب على التحكيم.
من الشك إلى الواقع
على الرغم من تردد إخوتها، ولكن بفضل الدعم القوي من والدتها، تقدم لها لاعبة كرة القدم كل ما في وسعها لهذا التدريب النظري لمدة عام واحد والذي سيغير حياتها بالكامل. وستواصل تدريبها على أرض الواقع في تازة، ثم في مكناس، المدينة التي اختارتها حيث ستستقر في عام 2005.
وبعد سنوات قليلة، ومن خلال العمل الجاد والمثابرة، وصلت إلى مرتبة الحكم الدولي. وهي المكانة التي تسمح له بإدارة المسابقات المرموقة، وخاصة في أفريقيا. في عام 2018، شاركت في بطولة كأس الأمم الأفريقية للسيدات في غانا، ثم تم استدعاؤها لبطولة كأس الأمم الأفريقية للرجال تحت 17 عامًا، والتي تم إلغاؤها في النهاية بسبب الوباء.
رحلة إنجازات
قبل دورها في كأس الأمم الإفريقية 2023، كانت بشرى كربوبي، مفتشة الشرطة، قد دخلت التاريخ بالفعل كأول امرأة مغربية تدير نهائي كأس العرش لكرة القدم في موسم 2019-2020. ويمتد تأثيرها أيضًا إلى كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا.
احتفالاً بقيادتها وعروضها الاستثنائية، حصلت في 10 يناير 2024 في دبي، على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، لتكريمها «أفضل حكم كرة قدم عربي». تسلط هذه الجائزة المرموقة الضوء على دورها المركزي في الترويج لكرة القدم النسائية، مما يعزز تأثيرها بشكل إيجابي على الساحة الرياضية.
بشرى كربوبي هي أول امرأة عربية تدير مباراة في كأس الأمم الأفريقية للرجال بصفتها الحكم الرئيسي.
كما أن احترافيتها ستقودها إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة للرجال في الكاميرون. اجتماع حيث أدارت دور مساعد حكم الفيديو (VAR).
وبعيدًا عن أن هذه التسميات جاءت عن طريق الصدفة، فإن بشرى كربوبي تدين بها لعملها الجاد وأسلوب حياتها المثالي.
لأنه كما هو الحال مع زملائها الآخرين، يتم اختيار الحكم المغربي من قبل أكبر الهيئات الرياضية وفق معايير محددة للغاية. إما المستوى الفني والجسدي أو الشخصية أو حتى معرفة اللغات الأجنبية. إجراء شكلي للمرأة الشابة التي تتقن ثلاث لغات العربية والفرنسية والإنجليزية.